الساعة التي تتوقف عند الكارثة ⏳❌
الفصل الأول: بداية الغموض
في مدينة صغيرة هادئة تُدعى "أورين"، كان هناك متجر قديم يقع في الزاوية المظلمة من الشارع الرئيسي. كان المتجر يبيع الساعات القديمة التي تشكل جزءًا من تاريخ المدينة، وكان يعرفه الجميع باسم "ساعة الزمن المفقود"، نظرًا لأن صاحبه، رجل مسن يُدعى "إبراهيم"، كان دائمًا يحتفظ بساعات قديمة يقال إنها تحمل أسرارًا غامضة.
في يوم من الأيام، دخل شاب يُدعى "أمير" إلى المتجر. كان أمير شابًا فضولياً ومحبًا للاستكشاف، وسمع كثيرًا عن ساعات إبراهيم. بينما كان يتجول في المتجر، لفت انتباهه ساعة قديمة جدًا كانت موضوعة في زاوية مظلمة. بدت الساعة عادية في البداية، لكن الزجاج كان يعكس ضوءًا غريبًا.
اقترب أمير من الساعة وأخذ ينظر إليها عن كثب. شعر بشيء غريب، وكأن الساعة كانت تناديه.
الفصل الثاني: ساعة الكارثة
مرّت الأيام، وتجاهل أمير كلام إبراهيم عن الساعة، حتى وقع حادث مفاجئ في المدينة. دُمرت مجموعة من المنازل بسبب زلزال قوي. عمَّ الهلع الشوارع، وملأت صرخات الناس الأجواء. حينها، شعر أمير بشيء غريب في قلبه، وكأن هناك ارتباطًا بين الحادث والساعة التي رآها في المتجر.
الفصل الثالث: محاولة الفهم
شعر أمير بحيرة شديدة، وأصبح الفضول يسيطر عليه. قرر أن يبحث عن تاريخ الساعة ويكتشف كيف كانت تتوقف في اللحظات الحاسمة. بدأ يقرأ العديد من الكتب القديمة الموجودة في مكتبة المتجر، وكان يبحث عن أي معلومات قد تفسر هذه الظاهرة الغريبة.
بعد أيام من البحث، اكتشف أمير أن الساعة كانت تُستخدم في الماضي من قبل عائلة نبيلة. وتبين أن أفراد العائلة كانوا يمتلكون قدرة على "رؤية المستقبل" أو على الأقل معرفة اللحظات التي سيحدث فيها تحول مفاجئ. وكانت الساعة تشهد تلك اللحظات الحاسمة وتتوقف لتوثق تلك الأحداث.
في أحد الأيام، بينما كان أمير يتصفح أحد الكتب، عثر على صورة قديمة للعائلة التي كانت تملك الساعة. في الصورة كان يظهر شخص غريب يحمل الساعة في يده، وكان عابسًا، كما لو أنه كان يحمل عبئًا ثقيلًا.
الفصل الرابع: المستقبل المظلم
بعد أن اكتشف كل هذه المعلومات، بدأ أمير يشعر بشيء غريب في قلبه. كان يعلم أن هناك شيئًا في الساعة يتعلق بمصيره. وفي تلك الليلة، شعر بأن شيئًا سيئًا على وشك الحدوث. كانت الساعة قد بدأت تتوقف مجددًا، وهذه المرة في لحظة غريبة للغاية.
كانت عقارب الساعة تشير إلى الوقت الذي سيحدث فيه انفجار في مصنع قريب، مما سيؤدي إلى كارثة كبيرة تهدد حياة العديد من الناس في المدينة.
الفصل الخامس: لحظة القرار
قرر أمير أن يتدخل بنفسه. خرج مسرعًا إلى المصنع، محاولًا أن يوقف الانفجار المتوقع. ولكنه كان متأخرًا، حيث أن الساعة كانت قد توقفت تمامًا في لحظة الكارثة. وقع الانفجار في المصنع، وانهارت أجزاء كبيرة منه، لكن أمير تمكن من إنقاذ العديد من الأشخاص قبل أن ينجرفهم الحطام.
عندما عاد إلى المتجر، وجد أن الساعة قد توقفت إلى الأبد. لم تعد تعمل بعد ذلك اليوم. شعر أمير بشيء غريب من التقدير تجاه الساعة، وأدرك أنه كان شاهدًا على لحظة فارقة في التاريخ، لحظة سيحملها في قلبه إلى الأبد.
النهاية
